حريق
عشقنا صبحنا
حين كان الصبح بالشمس يجيء
وعشقنا ليلنا
حين كان الليل بالقمر يضيء
لكننا سئمنا ظلمنا
حين صار القاتل يغدو كالبريء
ليكون البدر اكفان الصغار
ويصير الغدر قبلات صديق
وينام الطفل في حضن الحياة
لثوان بعدها منها يفيق
وينادي الموت احلام الصغار
ليصير الموت للحلم رفيق
ايها الماضون خلف العاهرات
خلف اوهام تروها كالبريق
انني ناديت دهرا من حصاري
بات جرحي فيكم اليوم عميق
او ليس العرب اخوان بدين
وبضاد اخوتي هل من شقيق
هل من بصير يبصر الموت باهلي
انني بدماء احبابي غريق
وذئاب تنهش اللحم
وتبقي بنصيب لقطاع الطريق
يا شعوب الارض ما بال الحياة
بكرام النفس
ثانية تضيق
يا دعاة السلم هاكم ذكرياتي
فانظروا وجهي الجميل
كيف غيبه الحريق